وزير لبناني: 85 ألف نازح دخلوا البلاد بينهم 65 ألف سوري

كشف وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، عن أن الأرقام الأولية تشير إلى دخول نحو 85 ألف نازح إلى لبنان خلال السنوات الأخيرة، بينهم نحو 65 ألف سوري، مشيرًا إلى أن أغلبهم دخلوا عبر معابر غير شرعية، ويتوزعون على 133 مركزًا للإيواء أنشأتها البلديات والحسينيات.

وأوضح الوزير حجار، في تصريح لقناة "LBC"، اليوم السبت، أن أوضاع مراكز الإيواء "أكثر من مأساوية"، حيث يعاني النازحون من غياب الخدمات الأساسية. 

وأشار إلى أن تدخل الجمعيات الإنسانية في المراكز لا يزال "بدائيًا"، داعيًا المنظمات الدولية، وعلى رأسها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، إلى التحرك السريع لتوفير الطعام، مياه الشرب، وأدنى متطلبات النظافة.

دعوات لإعادة النازحين

شدد الوزير على ضرورة إعادة النازحين السوريين القدامى إلى بلدهم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لافتًا إلى أن المؤسسات الدولية العاملة في سوريا قادرة على تقديم الدعم لهم هناك. 

ودعا الأمن العام اللبناني إلى إجراء مسح دقيق للنازحين الجدد لتحديد احتياجاتهم ووضع خطط مناسبة لإدارتها.

تشديد القيود

وفي خطوة متزامنة، أصدر الأمن العام اللبناني تعميمًا جديدًا يفرض قيودًا مشددة على دخول السوريين إلى البلاد. 

ومنع التعميم، الذي طُبّق على شركات الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي، دخول السوريين بغرض العمل أو الدراسة أو مراجعة السفارات الأجنبية، كما شمل القرار منع دخول رجال الدين، وموظفي الدولة، وأعضاء النقابات المهنية.

تصاعد الضغوط

ويعاني لبنان من ضغوط اقتصادية هائلة تفاقمت مع تدفق اللاجئين السوريين، ويأتي هذا النزوح الجديد في وقت يشهد فيه البلد أزمة اقتصادية خانقة، ما يعقد قدرة السلطات على توفير الدعم للنازحين.

وأثارت الأوضاع المتدهورة للنازحين في لبنان دعوات متزايدة للمنظمات الدولية للتدخل العاجل لتقديم المساعدات اللازمة. 

ومع تزايد أعداد النازحين عبر الحدود السورية اللبنانية، تتصاعد المطالبات بتنسيق الجهود الدولية لضمان عودة آمنة وكريمة لهم إلى وطنهم.